أفضل؛ لأنه زينة، واليمين بها أولى، وقال آخرون بنسخ اليمين؛ لما جاء في بعض الروايات الضعيفة أنه تختم أولًا في اليمين، ثم حوله في اليسار.
ومنهم من يرى الوجهين مع ترجيح اليسار؛ إما لهذا الحديث، أو لأنه إذا كان التختم في اليسار .. يكون أخذ الخاتم وقت اللبس والنزع باليمين، بخلاف ما إذا كان التختم في اليمين، والوجه: القول بجواز الوجهين. انتهى منه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه بهذا الطريق، ولكن شاركه أصحاب الأمهات في روايته بطرق أخرى؛ شاركه البخاري في كتاب اللباس، باب لبس القسي تعليقًا، وأخرجه مسلم في كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن التختم في الوسطى والتي تليها مطولًا، وأبو داوود في كتاب الخاتم، باب ما جاء في خاتم الحديد مطولًا، والترمذي في كتاب اللباس، باب كراهية التختم في إصبعين، والنسائي في كتاب الزينة، باب النهي عن التختم في السبابة.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة من حيث المتن؛ لأنه من المتفق عليه، وفي أدنى درجات الضعف من حيث السند؛ لما مر آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، فالحديث صحيح المتن بغيره، ضعيف السند؛ لكون بعض رجاله متفقًا على ضعفه متروكَ الاحتجاجِ به.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.