(عن أبي سعد) - بالمهملة والعين الساكنة - وفي بعض النسخ: عن أبي سعيد - بالياء - وهو خطأ، اسمه شرحبيل بن سعد أبو سعد الخطمي المدني مولى الأنصار. روى عن: ابن عباس، وابن عمر، وجابر بن عبد الله وغيرهم، ويروي عنه: فطر بن خليفة، صدوق اختلط بأخرة، من الثالثة، مات سنة ثلاث وعشرين ومئة (١٢٣ هـ)، ضعفه ابن سعد، وابن معين، وابن عدي، والدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فهو مختلف فيه. يروي عنه:(د ق).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه شرحبيل بن سعد، وهو مختلف فيه.
(قال) ابن عباس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من رجل تدرك) أي: تبلغ (له) أي: عنده (ابنتان) فأكثر؛ من أدرك؛ إذا بلغ، وإنما قيد بذلك؛ لأن البنت تغفل عن الأب بعد البلوغ، فربما تؤدي الكراهة إلى سوء المعاملة، فبين أن حسن المعاملة أعظم أجرًا. انتهى "سندي".
(فيحسن إليهما) بإطعامهما وكسوتهما وبكل ما تحتاجان إليه (ما صحبتاه) أي: مدة صحبتهما إياه؛ يعني: قبل زواجهما (أو) قال الراوي: ما (صحبهما) بالشك من الراوي أو ممن دونه؛ أي: أو قال: فأحسن إليهما مدة صحبته إياهما؛ يعني: قبل الزواج .. (إلَّا أدخلتاه الجَنَّة) أي: إلَّا أدخل ذلك الرجل إحسانه إليهما الجَنَّة؛ أي: أجر إحسانه وإنفاقه عليهما الجَنَّة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ولكن رواه أحمد بن منيع في "مسنده"