للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَلَاثَةً مِنَ الْأَيْتَامِ .. كَانَ كَمَنْ قَامَ لَيْلَهُ وَصَامَ نَهَارَهُ، وَغَدَا وَرَاحَ شَاهِرًا سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ الله، وَكُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ أَخَوَيْنِ كَهَاتَيْنِ أُخْتَانِ"، وَأَلْصَقَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى.

===

وتحمل مؤنة (ثلاثة من الأيتام) مطعمًا ومشربًا وملبسًا ومسكنًا .. (كان) أجره (كـ) أجر (من قام ليله) جميع ساعاته بالصلاة والأذكار مثلًا، لا ينام دقيقةً منه (وصام) جميع (نهاره) طول السنة إلَّا ما حرم فيه الصيام (وغدا) أي: ذهب أول النهار (وراح) أي: ذهب آخره من منزله حالة كونه (شاهرًا) أي: مخرجًا (سيفه) من غلافه (في) الجهاد والقتال في (سبيل الله) أي: في طاعته؛ لإعلاء كلمته لا لحمية ولا لوطنية، والجار والمجرور تنازع فيه: غدا وراح.

وقوله: (وكنت أنا) معطوف على كان؛ أي: وكنت أنا (وهو) كائنين (في الجَنَّة أخوين) هذا كناية عن كمال قربه منه حال دخوله الجَنَّة، لا مساواة الدرجة؛ أي: متقاربين (كهاتين) الإصبعين السبابة والوسطى هما (أختان) وقال ذلك (و) الحال أنه (ألصق) احدى (إصبعيه السبابة والوسطى) إلى الأخرى.

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجة؛ وليس له شاهد ولا متابع، فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستئناس به للترجمة، فهذا الحديث؛ ضعيف متنًا وسندًا (٨) (٣٦٨).

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:

الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد، والثالث للاستئناس.

والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>