وما أحسن قولَ القائل:
إذا كان عونُ الله للعبدِ مُسعِفًا ... تهيَّأ له من غيرِ قصدٍ مرادُه
وإن لَمْ يكن عونٌ مِن الله للفتى ... فأوَّلُ ما يَجني عليه اجتهادُه
آخر:
ما نحنُ إلَّا عبيدُ الله ليسَ لنا ... شيءٌ من الأمر في التحقيقِ والنَّظرِ
إن الهمومَ مِن الأوهامِ منشؤُها ... ورؤيةُ الغَيْرِ ترمي العبدَ في الغِيَرِ
دعِ المقاديرَ تجري في أَعِنَّتِها ... ولا تَبيتَنَّ إلَّا خاليَ البالِ
ما بينِ غمضةِ عينٍ وانتباهتِها ... يُغَيِّر اللهُ من حالٍ إِلى حالِ
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرَها ... أتتْكَ من حيثُ لا ترجو وتحتسبُ
وكلُّ ما لَمْ يقدِّرْهُ الإلهُ فما ... يفيدُ حرصُ الفتى فيه ولا النَّصَبُ
ثِقْ بالإله ولا تركنْ إلى أحدٍ ... فالله أكرمُ مَن يُرجى ويُرتَقَبُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute