للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ هَذَا السَّلَامُ فَمَا الاسْتِئْذَانُ؟ قَالَ: "يَتَكَلَّمُ الرَّجُلُ تَسْبِيحَةً وَتَكْبِيرَةً وَتَحْمِيدَةً وَيَتَنَحْنَحُ وَيُؤْذِنُ أَهْلَ الْبَيْتِ".

===

يروي عن أبي أيوب مناكير لا يتابع عليه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الساجي منكر الحديث، وبالجملة: فهو متفق على ضعفه إلَّا ما ذكره ابن حبان.

(عن أبي أيوب الأنصاري) خالد بن زيد بن كليب الأنصاري رضي الله تعالى عنه، من كبار الصحابة، شهد بدرًا وما بعدها، ونزل النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة عليه، مات غازيًا بالروم سنة خمسين (٥٠ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه واصل بن السائب، وهو ضعيف، وفيه أيضًا أبو سورة، وهو ضعيف جدًّا.

(قال) أبو أيوب: (قلنا) معاشر الحاضرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ هذا السلام) على المسلم الذي أمرتنا به قد عرفنا كيفيته وعدده وحكمه (فما) كيفية (الاستئذان) لمن أراد دخول بيت الغير؛ فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالنا: الاستئذان: أن (يتكلم الرجل) الذي يريد دخول بيت الغير ويذكر (تسبيحةً) أي: مرّة من التسبيح؛ بأن يقول: سبحان الله، أ (و) يذكر (تكبيرةً) أي: مرّة من التكبير؛ بأن يقول: الله أكبر مسمعًا لأهل البيت، أ (و) يذكر (تحميدةً) أي: مرّة من الحمد؛ بأن يقول: الحمد لله (ويتنحنح) التنحنح معروف، والنحنحة مثله؛ وهو تردد الصوت في حلقه أو في جوفه - كما في "القاموس" - لإسماعه أهله.

(ويؤذن أهل البيت) من الإيذان بمعنى: الإعلام، أي: ويعلم أهل البيت ما أراده من دخول بيتهم؛ ليأذنوا له في الدخول.

<<  <  ج: ص:  >  >>