وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه سعيد بن مسلمة، وهو ضعيف جدًّا.
(قال) ابن عمر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم) أيها المسلمون وزاركم ووفد عليكم (كريم قوم) أي: رئيسهم المطاع وسيدهم .. (فأكرموه) أي: فأكرموا ذلك الشريف بأنواع الضيافة والجائزة؛ كمثل ما أكرمه أنا في حياتي؛ لأن في إكرامه وتعظيمه استئلافًا لهم إلى الإسلام، وجذبًا لقلوبهم إلى هذا الدين الإسلامي.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ولكن رواه البيهقي في "الكبرى" من طريق محمد بن الصباح به سواء، وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله، رواه البيهقي في "سننه" عن الحاكم به، والمتن أورده ابن الجزري في "العلل المتناهية" من حديث أبي قتادة الأنصاري، ورواه أبو داوود في "المراسيل" من قول الشعبي.
وله شاهد أيضًا من حديث أبي هريرة رواه البزار في "مسنده"، والطبراني في "الأوسط"، والحاكم في "المستدرك" في كتاب الأدب عن جابر بن عبد الله، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا المساق، وسكت عنه الذهبي، والطبراني عن جابر بن عبد الله، وله شاهد في "دلائل النبوة"، والخطيب في "تاريخ بغداد"، وأبو نعيم في "الحلية" عن جرير بن عبد الله.
فدرجته: أنه صحيح بغيره وإن كان سنده ضعيفًا؛ لكثرة شواهده