للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَجْهَهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْصَرِفُ، وَإِذَا صَافَحَهُ .. لَمْ يَنْزِعْ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُهَا، وَلَمْ يُرَ مُتَقَدِّمًا بِرُكْبَتَيْهِ جَلِيسًا لَهُ قَطُّ.

===

صلى الله عليه وسلم (وجهه) أي: لَمْ يلتفت بوجهه (عنه) أي: عن ذلك الرجل (حتى يكون هو) أي: ذلك الرجل هو (الذي ينصرف) ويلتفت بوجهه عن النبي صلى الله عليه وسلم ويذهب عن مكانه (وإذا صافحه) أي: وإذا صافح النبي صلى الله عليه وسلم الرجل بيده ... (لَمْ ينزع) النبي صلى الله عليه وسلم (يده) الشريفة (من يده) أي: من يد الرجل (حتى يكون هو) أي: ذلك الرجل هو (الذي ينزعها) أي: ينزع يده من يد النبي صلى الله عليه وسلم (ولم يُرَ) أي: النبي صلى الله عليه وسلم (متقدمًا بركبتيه) الشريفتين (جليسًا له) أي: على ركبتي الجليس معه.

و(قط) ظرف مستغرق لما مضى من الزمان يلازم النفي، متعلق بالرؤية المنفية، وقوله: (جليسًا له) منصوب بنزع الخافض لا بمتقدمًا؛ لأنه من تقدم اللازم، لا يتعدى إلى المفعول به، وقوله: (له) بمعنى: معه، متعلق بجليسًا.

وعبارة السندي: (جليسًا له) مفعول به لـ (متقدمًا) أي: لَمْ ير قط مقدمًا ركبته على ركبة من يجالس معه في الحلقة.

والحديث مسوق لبيان مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم.

وشارك المؤلف في رواية بعض هذا الحديث: الترمذي عن أنس؛ لأن المؤلف روى عن علي بن محمد عن وكيع عن أبي يحيى الطويل عمران بن زيد الثعلبي عن زيد العمي عن أنس، والترمذي روى عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن أبي يحيى الطويل عمران بن زيد عن زيد العمي عن أنس، فمدار السند على زيد العمي، وهو متفق على ضعفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>