من حسن الخلق وكرم الشمائل والتواضع ... إلى آخره. انتهى "نووي".
والظاهر أن عميرًا تصغير عمرو، وهو اسم علم مشهور بين الناس، وإنما بني به تفاؤلًا، وأما كونه تصغيرًا للعمر - بضم العين وسكون الميم - إشارةً إلي قلة عمره وقصره؛ فقد رده علي القاري في "جمع الوسائل "(٢/ ٢٥) بأنه ليس من دأبه صلى الله عليه وسلم وأخلاقه الحسنة أن يقول لولد صغير عبارةً مشعرة بقصر عمره.
وفي هذا الحديث فوائد كثيرة قد بسطناها في "الكوكب الوهاج" فراجعه إن شئت.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأدب، باب الانبساط إلى الناس وباب الكنية للصبي، ومسلم في كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك الأولاد، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب ما جاء في الرجل يتكنى وليس له ولد، والترمذي في كتاب الصلاة، باب الصلاة على البسط، وفي كتاب البر والصلة.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.