(قال) أبو طخفة: (أصابني) أي: وجدني (رسول الله صلى الله عليه وسلم نائمًا في المسجد) النبوي (على بطني) أي: على وجهي (فركضني) أي: حركني (برجله) الشريفة (وقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما لَكَ ولهذا النوم؟ ! ) أَيْ: أيُّ علقة بينك وبين نومك على هذه الهيئة، فكيف تنام على هذه الهيئة؟ ! (هذه) النومة التي نمْتَها على هذه الهيئة (نومةٌ يكرهها الله) عز وجل (أو) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه نومةٌ (يبغضها الله) عز وجل، والشك من الراوي أو ممن دونه.
والحديث يدل على كراهة النوم على الوجه، قيل: لأن الشيطان يلوط بمن نام على وجهه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأدب، باب في الرجل ينبطح على وجهه.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث طخفة الغفاري بحديث أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٢٣) - ٣٦٦٧ - (٢)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئتين (٢٤١ هـ). يروي عنه:(ق).