للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ إِلَّا أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُرَاءٍ".

===

أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عنده فروى عنها، مات سنة ثماني عشرة ومئة (١١٨ هـ). يروي عنه: (عم).

(عن أبيه) شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، ثبت سماعه من جده، من الثالثة. يروي عنه: (عم).

(عن جده) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، من كبار الصحابة وسابقيهم ومكثريهم، مات ليالي الحرة على الأصح. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الله بن عامر الأسلمي، وهو ضعيف متروك متفق على ضعفه.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يقص على الناس) القصَصَ ولا يخبرها لهم؛ وهي الأخبار الشرعية أو السياسية، ويستعمل في الوعظ، قيل: هذا في الخطبة والخطبة من وظيفة الإمام، فإن شاء .. خطب بنفسه، وإن شاء .. نصب نائبًا يخطب بدلًا عنه، وأما من ليس بإمام ولا نائب عنه إذا تصدر للخطبة .. فهو ممن نصب نفسه في هذا المحل رياءً، وقيل: بل القَصاص والوَعاظ لا ينبغي لهما الوعظ إلا بأمر الإمام، وإلا .. لدخلا في المرائي؛ وذلك لأن الإمام أدرى بمصالح الخلق، ولا ينصب إلا من يكون أكثر نفعًا، بخلاف من نصب نفسه، قد يكون ضرره أكثر من نفعه؛ فقد يفعل ذلك رياءً.

والمعنى: لا يخبر ولا يعلن الأمور التي هي من مصالح الرعية؛ شرعية كانت أو سياسية (إلا أمير) يلي أمور الرعية بالبيعة له، (أو) نائب (مأمور) بالإعلان من جهة الأمير والوالي (أو مراء) يرائي نفسه للناس بقصصه وإعلانه الأمور من

<<  <  ج: ص:  >  >>