للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً".

===

المدني، ولي الخلافة في آخر سنة أربع وستين، ومات سنة خمس وستين في رمضان (٦٥ هـ)، من الثانية. يروي عنه: (خ عم).

(عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث) بن وهب بن عبد مناف بن زهرة الزهري، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومات أبوه في ذلك الزمان، فعد لذلك في الصحابة، وقال العجلي: من كبار التابعين. يروي عنه: (خ د ق).

(عن أبي بن كعب) بن قيس بن عبيد - مصغرًا - ابن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري أبي المنذر سيد القراء، من فضلاء الصحابة رضي الله تعالى عنه وعنهم أجمعين، اختلف في سنة موته اختلافًا كثيرًا: قيل: سنة تسع عشرة، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، وقيل غير ذلك. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من ثمانياته، وهو من نوازل أسانيد ابن ماجه، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات أثبات، ومن لطائفه: أن فيه رواية تابعي عن تابعي، وصحابي عن صحابي.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من الشعر لحكمة") أي: ما فيه حق وحكمة أو قولًا صادقًا مطابقًا للحق، وقيل: أصل الحكمة: المنع؛ فالمعنى حينئذٍ: إن من الشعر كلامًا نافعًا يمنع من السفه والجهل؛ وهو ما نظمه الشعراء من المواعظ والأمثال التي ينتفع بها الناس. انتهى من "العون".

قال السندي: (إن من الشعر لحكمة): (من) تبعيضية؛ يُريدُ: أن الشعر لا دخل له في الحسن والقبح، ولا يعتبر به حال المعاني في الحسن والقبح؛ والمدار إنما هو على المعاني، لا على كون الكلام نثرًا أو نظمًا؛ فإنهما كيفيتان

<<  <  ج: ص:  >  >>