من باب فاعل الرباعي؛ من المهاجاة؛ وهي المشاتمة من الجانبين؛ أي: شاتم (رجلًا) محترمًا (فهجا) أي: شتم في شتمه الرجل (القبيلة) أي: قبيلة الرجل الذي شاتم معه؛ أي: زاد في مشاتمته مع الرجل شتم قبيلته (بأسرها) أي: بجملتها ورمتها؛ لأنه يعاقب على شتم قبيلة الرجل؛ لأنهم لم يجنوا عليه (ورجل انتفى) أي: نفى نفسه (من أبيه) وانتسب إلى غيره.
وقوله (وزَنَّى أُمَّه) من التزنية، معطوف على انتفى، عطف لازم على ملزوم؛ أي: نفى نفسه عن أبيه، ونسب أمه إلى الزنا؛ لأن كونه ابنًا للغير؛ نسبة الأم إلى الزنا.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته؛ أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستطراد؛ لأن المهاجاة لا تكون غالبًا إلا بالشعر.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد، والثالث للاستطراد.