يضره الإرسال؛ لأن له شاهدًا من سندٍ موصول؛ كما ذكره الدارقطني.
(قال) أبو موسى: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لعب بالنَّرْدِ .. فقد عصى الله) أي: خالف الله عز وجل بارتكاب ما نهى عنه (و) عصى وخالف (رسوله) محمدًا صلى الله عليه وسلم بارتكاب ما بلغ إليهم تحريمه.
و(النرد) - بفتح النون وسكون الراء -: جوالق واسع الأسفل مخروط الأعلى يتخذ من خوص النخل، ولعبة وضعها ملك من الأعاجم، سمّي اللعب باسمه، وتَعْرِفُها العامةُ بـ (لُعبِ الطَّاولَةِ) وبـ (الكِعاب) وبـ (النَّردَشِير).
قال النووي: والحديث حجة للشافعي والجمهور في تحريم اللعب بالنرد، وأما الشطرنج .. فمذهبنا أنه مكروه ليس بحرام، وهو مروي عن جماعة من التابعين، وقال مالك وأحمد: حرام.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأدب، باب في النهي عن اللعب بالنرد.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وإن كان سند المؤلف مرسلًا؛ لأن له سندًا موصولًا؛ كما ذكره الدارقطني فيما ذكرناه آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي موسى بحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنهما، فقال:
(٦٢) - ٣٧٠٦ - (٢)(حدثنا أبو بكر) ابن أبي شيبة، (حدثنا عبد الله بن