أي: حاجاتِ الإنسان بولًا أو غائطًا، ولا ترموا فيها ما يؤذي المارة من القُمَامة والأحجارِ والشوك.
قال السندي: قوله: (جواد الطريق) جمع جادة، وقد جاء أنها ممر السباع والدواب في الليل (ولا تقضوا عليها الحاجات) يريد الحاجة الإنسانية بولًا أو غائطًا؛ فإن ذلك يُؤدّي إلى اللَّعْنِ من المارة على مَنْ قضى حاجته في ذلك المكان. انتهى منه.
وفي رواية أبي داوود:(فَتَنَكبوا) أي: فاجتنبوا (عن الطريق)، زاد في رواية مسلم:(فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام في الليل).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجهاد، باب في سرعة السير والنهي عن التعريس في الطريق.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.