والحاصل: أن المضاعفة للماهر لا تحصى؛ فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف وأكثر، والأجر شيء مقدر، وهذا له أجران من تلك المضاعفات، والله أعلم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التفسير، باب في تفسير سورة عبس، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب في فضيلة حافظ القرآن، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب في ثواب قراءة القرآن، والترمذي في كتاب ثواب القرآن، باب ما جاء في فضل قارئ القرآن، قال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد في "المسند".
وهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٩) - ٣٧٢٣ - (٢)(حدثنا أبو بكر) ابن أبي شيبة، (حدثنا عبيد الله بن موسى) بن أبي المختار (باذام) العبسي الكوفي، ثقة كان يتشيع، من التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (٢١٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(أنبأنا شيبان) بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي أبو معاوية البصري، نزيل الكوفة، ثقة صاحب كتاب، من السابعة، مات سنة أربع وستين ومئة (١٦٤ هـ). يروي عنه:(ع).