(قالت) جويرية: (مر بها) أي: عليها (رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الغداة) أي: بُعَيد صلاتِها (أو) قال الراوي: مر بها رسول الله (بعدما صلى الغداة) أي: بعد صلاة الصبح (وهي) أي: والحال أن جويرية (تذكر الله) تعالى، فذهب من عندها (فرجع) إليها ثانيًا (حين ارتفع) ت شمس (النهار، أو قال) الراوي: فرجع إليها حين (انتصف) النهار (وهي) أي: والحال أن جويرية كائنة (كذلك) أي: كحالها الأول؛ أي: تذكر الله تعالى (فقال) لها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المرة: والله (لقد قلت) وذكرت الله سبحانه (منذ قمت) أي: بعدما رجعت (عنك) أي: من عندك (أربع كلمات) بالنصب على المفعولية به (ثلاث مرات) بالنصب على المفعولية فيه؛ و (هي) أي: تلك الكلمات الأربع التي قلتها (أكثر) من حيث عددُ معدودِها (وأرجحُ) مِن حيثُ ثِقلُ موزونها (أو) قال الراوي: وهي (أَوْزَنُ) أي: أثقلُ وزنًا، وهو بمعنى أرجحُ (مِمَّا قُلْتِ) أي: مما قُلْتِه اليومَ؛ أي: وهي أكثر من حيث العددُ، وأرجح من حيث الثقلُ مِفَا قُلْتِه اليومَ بعد انصرافي وذهابي مِن عندك؛ وهي؛ أي: تلك الكلمات الأربعُ الَّتِي قُلْتُها بَعد ذهابي من عندك: الأُولَى منها: (سبحان الله عدد خلقه) وثانيتُها: (سبحان الله رضا نفسه) وثالثتُها: (سبحان الله زنة عرشه) ورابعتُها: (سبحان الله مدادَ كلماته).
قال السندي: قوله: "سبحان الله عددَ خلقه" هو وما بعده منصوب بنزع