قال أبو الدرداء:(فإنهما) أي: فإن هذه الكلمات؛ أي: قال أبو الدرداء: (يعني) النبي صلى الله عليه وسلم بأمره إياي بملازمة هذه الكلمات؛ أي: لازم هذه الكلمات؛ لأنهن (يحططن) من حي يحط؛ من باب شد يشد؛ أي: لأنهن يحططن ويسقطن عنك (الخطايا) والذنوب (كما تحط) وتسقط (الشجرة ورقها) في فصل الربيع.
وحق العبارة أن يقال:(يعني: فإنهن يحططن الخطايا ... ) إلى آخره؛ لأنها مسوقة لتعليل أمره.
وهذا الحديث مما انفرد به المؤلف، ودرجته: أنه ضعيف السند؛ كما عليه الجمهور، صحيح المتن بأحاديث الباب، أو: حسن المتن؛ لكون سنده حسنًا؛ لما عليه بعضهم، وغرضه: الاستشهاد به.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثمانية أحاديث:
الأول للاستدلال، والخامس للاستئناس، والبواقي للاستشهاد.