وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) ابن عمر: (إن) مخففة من الثقيلة؛ بدليل ذكر اللام الفارقة بعدها، واسمها ضمير الشأن محذوف وجوبًا؛ تقديره:(إنه) أي: إن الشأن والحال (كنا) معاشر الصحابة (لنعد) ونحسب الرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس) الواحد (يقول) في استغفاره: (رب؛ اغفر لي وتب علي؛ إنك أنت التواب الغفور مئة مرة).
قوله:(لرسول الله) متعلق بـ (نعد)، وقوله:(مئة مرة) منصوب على المفعولية (لنعد).
وقوله:(وتب علي) أي: ارجع إلي بالرحمة، أو وفقني للتوبة، أو اقبل توبتي، قوله:(التواب الغفور) صيغتا مبالغة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب الاستغفار، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا قام من مجلسه، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عمر بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١١٤) - ٣٧٥٨ - (٢) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن