للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ يَقُولُ: "رَبِّ؛ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ؛ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ"، مِئَةَ مَرَّةٍ.

(١١٤) - ٣٧٥٨ - (٢) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

===

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) ابن عمر: (إن) مخففة من الثقيلة؛ بدليل ذكر اللام الفارقة بعدها، واسمها ضمير الشأن محذوف وجوبًا؛ تقديره: (إنه) أي: إن الشأن والحال (كنا) معاشر الصحابة (لنعد) ونحسب الرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس) الواحد (يقول) في استغفاره: (رب؛ اغفر لي وتب علي؛ إنك أنت التواب الغفور مئة مرة).

قوله: (لرسول الله) متعلق بـ (نعد)، وقوله: (مئة مرة) منصوب على المفعولية (لنعد).

وقوله: (وتب علي) أي: ارجع إلي بالرحمة، أو وفقني للتوبة، أو اقبل توبتي، قوله: (التواب الغفور) صيغتا مبالغة.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب الاستغفار، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا قام من مجلسه، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.

فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عمر بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهم، فقال:

(١١٤) - ٣٧٥٨ - (٢) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>