(قال) حذيفة: (كان في لساني ذرب) - بفتحتين - أي: فحش وحِدَّةٌ وسُرعة إلى السبِّ والشتم واستطالة (على أهلي) وزوجتي (و) لكن (كان) لساني (لا يعدوهم) أي: لا يجاوز من لسَبِّ أهلي (إلى) سب (غيرهم) بل كان مقصورًا على سب أهلي، ولا يسب مع أهلي أقاربها كأمها وأبيها (فذكرت ذلك) الذي كان بلساني (للنبي صلى الله عليه وسلم) أي: أخبرته للنبي صلى الله عليه وسلم؛ ليستغفر لي وشكوته إليه؛ خوفًا من عقوبة الله على ذلك (فقال) لي النبي صلى الله عليه وسلم: (أين أنت من الاستغفار) المطلوب منك كل يوم وصباح، هل تركته أم لا؟ فإن لم تتركه .. فإنه يكون كفارة من مثل تلك الاستطالة إن لم يكن فيه سب وشتم، بل (تستغفر الله) من ذلك ومن ذنبك (في اليوم) الواحد (سبعين مرة).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكنه صحيح بما قبله من حديث أبي موسى، وغرضه: الاستشهاد به، فهذا الحديث: ضعيف السند؛ لما تقدم، صحيح المتن، وله شواهد أخر؛ كما ذكَرَهُ السنديُّ، والله أعلم.
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث ابن عمر بحديث عبد الله بن بسر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١١٧) - ٣٧٦١ - (٥) (حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن