للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: "اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا".

===

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها) أي: علم عائشة (هذا الدعاء) المذكور بقوله: (اللهم؛ إني أسألك من) أنواع (الخير كله) أي: جميع أنواع الخير، وجملة الدعاء المذكور إلى آخره بدل محكي من قوله: (هذا الدعاء)، ولفظة: (كله) توكيد.

وقوله: (عاجله) أي: مستعجله (وآجله) أي: متأخره؛ بدلان من (كله) بدل تفصيل من مجمل، وقوله: (ما علمت منه) أي: من ذلك الخير وهو راجع إلى عاجله (وما لم أعلم) منه، وهو متأخره في محل الجر بدلان من (كله).

وقوله: (وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم) نظير ما قبله في التفصيل السابق.

وعلمها أيضًا: (اللهم؛ إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك) محمد صلى الله عليه وسلم (وأعوذ بك من شر ما عاذ به) أي: من شر ما استعاذ منه (عبدك ونبيك) محمد صلى الله عليه وسلم.

وعلمها أيضًا قوله: (اللهم؛ إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل) وعلمها أيضًا قوله: (وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك) يا إلهي (أن تجعل كل قضاء) وقدر (قضيته) وقدرته (لي) أو عليَّ (خيرًا) ونفعًا لي لا شرًا وضررًا علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>