للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ .. وَضَعَ يَدَهُ - يَعْنِي: الْيُمْنَى - تَحْتَ خَدِّهِ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ؛ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ أَوْ تَجْمَعُ عِبَادَكَ".

===

(عن أبي عبيدة) - مصغرًا - عامر بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي مشهور بكنيته، والمشهور أنه لا اسم له غيرها، ثقة، من كبار الثالثة، والراجح أنه لم يثبت سماعه من أبيه، مات قبل المئة بعد سنة ثمانين. يروي عنه: (ع).

(عن) أبيه (عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي الصحابي الشهير رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات إلا أنه منقطع؛ لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا، قاله غير واحد.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى) وانضم ورجع (إلى فراشه) للنوم .. (وضع يده - يعني) الراوي باليد: يده (اليمنى - تحت خده) اليمنى (ثم) بعدما وضع يده تحت الخد (قال: اللهم؛ قني) واحفظني من (عذابك) الأليم (يوم تبعث) عبادك من القبور (أو) قال الراوي: يوم (تجمع عبادك) في أرض المحشر، والشك من الراوي.

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه بهذا السند، وسنده منقطع؛ كما مر آنفًا، ولكن له شاهد من حديث حذيفة بن اليمان، رواه الترمذي في "الجامع" في كتاب الدعوات، ورواه أبو يعلى من حديث البراء بن عازب، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب ما يقول عند النوم، وأحمد في "المسند"، وله أيضًا شواهد أخر.

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح بغيره من الشواهد المذكورة، وسنده

<<  <  ج: ص:  >  >>