(أو) للشك، والشك من الوليد فيما قاله الأوزاعي؛ ففي رواية الإسماعيلي:(ثم قال: رب؛ اغفر لي .. غفر له، أو قال: فدعا .. استجيب له) شك الوليد.
وكذا في رواية أبي داوود وابن ماجة:(غفر له) قال الوليد: أو قال: دعا استجيب له.
قوله:"استجيب له " قال ابن الملك: المراد بها: الاستجابة اليقينية؛ لأن الاحتمالية ثابتة في غير هذا الدعاء.
وقال بعض أهل العلم: استجابة الدعاء في هذا الموطن، وكذا مقبولية الصلاة فيه .. أرجى منهما في غيره، وفي رواية الترمذي:(فإن عزم وتوضأ، ثم صلى .. قبلت صلاته) هذا حديث حسن صحيح غريب.
قال في "القاموس": عزم على الأمر يعزم عزمًا - ويضم - ومعزمًا وعزمانًا وعزيمًا وعزيمة وعزمه واعتزمه، وعزم عليه وتعزَّم: أراد فِعْلَه وقطَعَ عليه وجَدَّ في الأمر.
(قبلت صلاته) قال ابن الملك: وهذه المقبولية هي اليقينية على الصلاة المتعقبة على الدعوة الحقيقية؛ كما قَبْلَها. انتهى من "التحفة".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التهجد، باب فضل من تعار من الليل فصلي، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب ما يقول الرجل إذا تعار من الليل، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل، والنسائي في "عمل اليوم والليلة".
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.