للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْسِلُ مَقْعَدَتَهُ ثَلَاثًا، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَعَلْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ دَوَاءً وَطُهُورًا.

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ

===

السختياني وزائدة بن قدامة، بل قال أبو حنيفة: ما رأيت أكذب من جابر الجعفي، وكذّبه غيرهم.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغسل مقعدته) أي: دبره (ثلاثًا) من المرات، قال السندي: (مقعدته) يطلق على أسفل البدن، وعلى موضع القعود لقضاء الحاجة، والمراد هنا: المعنى الأول (ثلاثًا) أي: ثلاث مرات، وفيه: أن النجاسة المرئية يكفي فيها التثليث، ولا يحتاج إلى إزالة العين والأثر، وكان الفقهاء تركوا هذا الحديث؛ لزيد وجابر، فكلاهما ضعيفان. انتهى منه.

(قال ابن عمر) بالسند السابق وهو من كلام المؤلف: (فعلناه) أي: فعلنا غسل المقعدة ثلاثًا (فوجدناه) أي: وجدنا غسلها ثلاثًا (دواءً) من كل الأمراض؛ كالباسور، وورم المسربة (وطهورًا) من كل نجاسة خرجت من الدبر.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده جدًّا، ولا شاهد له، فنقول: هذا الحديث ضعيف متنًا وسندًا (١٤) (٥٨).

(قال أبو الحسن) علي بن إبراهيم (بن سلمة) بن بحر القطان القزويني تلميذ المؤلف:

(حدثنا أبو حاتم) محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة سبع وسبعين ومئتين (٢٧٧ هـ). يروي عنه: (خ د س).

(وإبراهيم بن سليمان) بن رزين أبو إسماعيل المؤدِّب (الواسطي) مشهور بكنيته، صدوق يغرب، من التاسعة. يروي عنه: (ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>