نواهيه .. (عصموا) أي: حقنوا (مني) أي: من إراقتي (دماءهم وأموالهم) من الغُنْمِ (إلا بحقها) أي: بحق كلمة الإسلام وموجبها من القصاص والزكاة وغيرهما (وحسابهم) أي: مناقشتهم على ما في سرائرهم ومجازاتُهم عليه تعالى خيرًا كان أو شرًّا (على الله عز وجل) لا عليَّ إنما عليَّ البلاع المبين، وعلى الله المجازاة.
وإنما استدل المؤلف على الترجمة بحديث أبي هريرة وأشْهَد لَهُ بحديث جابر ولم يَعْكِسْ؛ لأن حديث أبي هريرة أصح من حديث جابر؛ لأن حديث جابر شارك المؤلفَ فيه مسلم والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ وأما حديث أبي هريرة .. فشارك المؤلفَ البخاري ومسلم، فهو من المتفق عليه، فهو أقوى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله.
والنسائي في كتاب تحريم الدم، باب أخبرنا هارون بن محمد بن بكَّار، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
ودرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث أوس بن أبي أوس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٨٥) - ٣٨٧٢ - (٣) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن