والعسكري وجماعة في الصحابة. انتهى من "التهذيب"، والأزرق: لقب أبيه. انتهى. يروي عنه:(م د س ق).
أي: جاءني نافع بن الأزرق (وأصحابه) أي: جماعة من قومه وقبيلته الخزاعيون (فقالوا) لي: (هلكت يا عمران) بفعل المنكر في دينك (قال) لهم عمران: (ما هلكت) أي: أنا ما هلكت، فـ (ما) نافية، فهو ماض مسند إلى ضمير المتكلم (قالوا) أي: قال له قومه: (بلى) أي: ليس الأمر كما قلت من نفي الهلاك عن نفسك، بل أنت هلكت في دينك (قال) لهم عمران: (ما الذي أهلكني؟ ) فـ (ما) هنا استفهامية؛ أي: ما الأمر الذي أوقعني في الهلاك في ديني؟ (قالوا) أي: قال قومه له: (قال الله) عز وجل في كتابه العزيز: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}(١)؛ أي: وأنت قد تركت ذلك القتال المأمور به، فأنت أهلكت نفسك بترك المأمور به.
(قال) عمران: (قد قاتلناهم) أي: قاتلنا المشركين كلهم (حتى نفيناهم) وأبعدناهم إلى أطراف الأرض (فكان الدين) والعمل (كله لله) فليس الآن المشرك فينا إلا من عقدنا له عقد الذمة (إن شئتم) يا قوم إقامة الحجة على صحة ما قلت لكم .. (حدثتكم) جواب إن الشرطية؛ أي: سأحدث لكم (حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا) أي: قال