الثاني الصحة، وإن كان الأول ضعيفًا، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
وقوله:(قال أبو الحسن) إلى آخر الباب ساقط في أكثر النسخ، ولعله من زيادة بعض من روى هذا "السنن" عن أبي الحسن، ولذلك جعله في آخر الباب، ولو كان من وضع المؤلف .. لجعله بعد أثر علي بن أبي طالب متصلًا به؛ لأنه من المتابعة اللاحقة به، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(قال أبو الحسن) علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان القزويني المتوفى سنة (٣٤٥ هـ) وهو من أشهر رواة هذا "السنن" حتى قيل: إن رواية غيره قد اندرست قديمًا، والذي انتشر الان من هذا "السنن" من روايته؛ أي: قال أبو الحسن على سبيل التجريد البديعي، أو قال من روى:
(حدثنا يحيى بن عبد الله الكرابيسي) نسبة إلى بيع الكرابيس -بفتح الكاف والراء- وهي الثياب من القطن.
(حدثنا علي بن الجعد) بن عبيد الجوهري البغدادي، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة ثلاثين ومئتين (٢٣٠ هـ). يروي عنه:(خ د).
(عن شعبة) بن الحجاج العتكي البصري، ثقة متقن، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (١٦٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عمرو بن مرة) الهمداني الكوفي، صدوق، من الخامسة، مات سنة ثماني عشرة ومئة، وقيل قبلها. يروي عنه:(ع).
وقوله:(مثل حديث علي رضي الله عنه) منصوب بقوله: حدثنا علي بن الجعد؛ لأنه العامل في المتابع؛ أي: حدثنا علي بن الجعد عن شعبة مثل