جهارًا على وجه العلانية والقهر (نهبة) - بفتح النون وسكون الهاء - مصدر؛ أي: نهبة واحدة، - وبالضم -: المال المنهوب قهرًا (مشهورة) أي: ظاهرة غير خفية؛ صفة كاشفة للنهبة؛ والمراد من توصيفها بالشهرة: التقبيح والتشنيع .. (فليس منا) أي: من أهل طريقتنا أو من أهل ملتنا، قاله زجرًا، والنهب وإن كان أقبح من الأخذ سرًّا، لكن لا قطع عليه؛ لعدم إطلاق السرقة عليه.
والفرق بين النهب والاختلاس والخيانة والسرقة: أن النهب: أخذ المال جهارًا بلا سرعة؛ اتكالًا على سلاحه؛ كمن له مسدس.
والاختلاس: أخذ المال جهارًا بسرعة؛ كمن ليس له سلاح.
والخيانة: جحد المال الذي استودع عنده أو الأكل منه.
والسرقة: أخذ مال محرز يبلغ نصابًا بلا شبهة له فيه.
وكلها لا قطع فيها إلا السرقة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الحدود، باب القطع في الخُلْسَةِ والخيانة، والترمذي في كتاب السير، باب ما جاء في كراهية النهبة.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث جابر بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال: