للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وقوله: (ذات شرف) هكذا - بالشين المفتوحة المعجمة - في الرواية المعروفة والأصول المشهورة المتداولة؛ معناه: ذات قدر عظيم وقيمة رفيعة، وقيل: ذات استشراف يستشرف الناس ويتطلعون لها، ناظرين إليها، رافعين أبصارهم.

ورواه الحربي: (ذات سرف) - بالسين المهملة المفتوحة - وقال معناه: ذات مقدار كثير ينكره الناس؛ كنهب الفساق في الفتن الحادثة المال العظيم القدر مما يستعظمه الناس، بخلاف التمرة والفلس وما لا خطر له.

قوله: (يرفع الناس إليه أبصارهم) قال الحافظ ابن حجر: فيه إشارة إلى حال المنهوبين؛ فإنهم ينظرون إلى من ينهبهم، ولا يقدرون على دفعه ولو تضرعوا إليه، قال: ويحتمل: أن يكون كناية عن عدم التستر بذلك، فيكون صفة لازمة للنهب، بخلاف السرقة والاختلاس؛ فإنه يكون خفية، والانتهاب أشد؛ لما فيه من مزيد الجراءة وعدم المبالاة. انتهى من "الفتح" (١٢/ ٦٠).

ومن أجل هذا شرط بعض الشافعية؛ لكون الغصب كبيرة: أن يكون المغصوب نصابًا، وكذا السرقة. انتهى منه (١٢/ ٦٢).

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب المظالم، باب النهبى بغير إذن صاحبه، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي ونفيه عن المتلبس بالمعصية، وأبو داوود في كتاب السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، والترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في أن المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، والنسائي في كتاب الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>