عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الصُّنَابِحِ الْأَحْمَسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أَلَا إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ فَلَا تُقَتِلُن بَعْدِي".
===
(عن قيس) بن أبي حازم البجلي أبي عبد الله الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية، مات بعد التسعين، أو قبلها. يروي عنه:(ع).
(عن الصنابح) - بضم أوله ثم نون وموحدة ومهملة - ابن الأعسر (الأحمسي) الصحابي الفاضل الكوفي رضي الله تعالى عنه، ومن قال فيه: الصنابحي .. فقد وهم. يروي عنه:(ق).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) الصنابح: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا) حرف استفتاح (إني فرطكم) أي: سابق لكم إلى الموت، منتظر لكم (على الحوض، وإني مكاثر بكم) أي: مفاخر بكثرتكم على سائر (الأمم) يوم القيامة (فلا تقتلن) - بضم التاء الأولى وفتح القاف وكسر التاء الثانية المشددة وضم اللام وتشديد النون - مضارع مسند إلي واو الجماعة المحذوف، متصل بنون التوكيد الثقيلة؛ من التقتيل؛ أصله: فلا تُقَتِّلُونَنَّ، حذفت النون الأولى؛ للجازم، والواو لالتقاء الساكنين؛ نظير قوله تعالى:{وَلَا يَصُدُّنَّكَ}(١)؛ أي: لا يقتل بعضكم بعضًا (بعدي) أي: بعد وفاتي.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد في "الصحيحين" وغيرهما من حديث جرير بن عبد الله البجلي وعبد الله بن عمر السابقين، وليس للصنابح حديث في "ابن ماجه" سوى هذا، وليس له رواية في شيء من "الكتب الخمسة الأصول".