للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَمِنَ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يُحِبَّ الرَّجُلُ قَوْمَهُ؟ قَالَ: "لَا، وَلكِنْ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يُعِينَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ عَلَى الظُّلْمِ".

===

قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم .. خرج إلى الشام، وقال أبو حاتم: نزل الشام، وكان يشهد المغازي بدمشق وحمص، وقال أبو الحسن بن سُميع عن دُحيم: مات بدمشق في خلافة عبد الملك، مات سنة ثلاث وثمانين (٨٣ هـ) وهو ابن مئة وخمس سنين (١٠٥) وكان آخر من مات من الصحابة بدمشق.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عباد بن كثير، وهو مختلف فيه، وفيه فُسيلة، وهي مقبولة.

قال واثلة بن الأسقع: (فقلت) في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ أمن العصبية أن يحب الرجل قومه) محبة خاصة بهم (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالي: (لا) أي: ليس ذلك عصبية ممنوعة (ولكن من العصبية) الممنوعة (أن يعين الرجل قومه على الظلم) أي: على قتال الظلم؛ كالقتال للعصبية أو الوطنية لا لإعلاء كلمة الله تعالى؛ كما سبق في الحديث الأول.

وفي "النهاية": والعصبي: هو الذي يغضب لعصبته ويحامي عنهم.

والعصبة: الأقارب من جهة الأب. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأدب، باب في العصبية بإسناد أحسن من إسناد ابن ماجه.

ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ لما تقدم آنفًا، وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>