وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متفقًا على ضعفه؛ وهو حريش بن خريت.
(قالت) عائشة: (كنت أضع) وأهيئ (لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية) من الماء (من الليل) أي: في جوف الليل (مخمرة) أي: مغطاة بالأغطية بالنصب صفة لثلاثة، قال السندي:(مخمرة) من التخمير بمعنى التغطية: (إناء) بالنصب بدل من ثلاثة الطهوره) -بفتح الطاء- أي: إناء لماء طهوره ووضوئه، (وإناء لسواكه) أي: لماء يستعمله عند استياكه، (وإناء لشرابه) أي: لماء يشربه إن احتاج إليه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وقد أورد أيضًا هذا الحديث بهذا الإسناد في كتاب الأشربة، وسيأتي.
وهذا الحديث: ضعيف جدًّا؛ لأن في سنده حريش بن خريت، وهو متفق على ضعفه.
قلت: وقد يُستبعد أيضًا كون إناء السواك على حدته غير إناء الطهور سيما والوقت وقته.
وغرضه: الاستئناس به للترجمة، فهو ضعيف السند والمتن كليهما (١٥)(٥٩)؛ لما تقدم.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة أيضًا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما، فقال: