الحمد لله ذي الفضل العميم، الذي شرع لنا الدين القويم، فأخرجنا به من الظلمات إلى النور وهدانا إلى الصراط المستقيم.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الكريم، وعلى آله وأصحابه أرباب الخلق العظيم، جاءنا بالنور المبين والسنة الغراء، وتركنا على المحجة البيضاء، وبيَّن لنا أحكام الدين، وأرشد المسترشدين، ودعا إلى الله حتى أتاه اليقين.
أما بعد:
فلما فرغت من كتابة المجلد الثالث والعشرين من شرح سنة سيد المرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين .. بدأت برقم المجلد الرابع والعشرين متوكلًا على ذي القوة المتين، سائلًا له المدد للإتمام وتمام الإكرام.