للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ"، قَالَ: قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: "النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ".

===

(قال) عبد الله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء، قال) عبد الله: (قيل) لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم أر من ذكر اسم السائل (ومن الغرباء) يا رسول الله؟ فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم للسائل: هم (النزاع) أي: البعداء (من القبائل) والعشائر والأهالي، وفي "النهاية": جمع نازع أو نزيع؛ وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته؛ أي: بَعُدَ وغَاب عنهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء "أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا"، وفي الباب عن سعد وابن عمر وجابر وأنس وعبد الله بن عمرو، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن مسعود.

فهذا الحديث: ضعيف السند؛ لما تقدم آنفًا، صحيح المتن بغيره؛ لأن له شواهد مما ذكر قبله وغيره، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:

الأول للاستدلال، والأخيران للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>