المعيشة، وتعيير المرأة له بالفقر، فيكلف نفسه بما لا يطيق، ويسلك مسالك التهم المذهبة لدينه.
والخاصة: الإفراط في المجالسة والمخالطة، فتنطلق النفس عن قيد الاعتدال وتستروح بطول الاسترسال، فيستولي على القلب السهو والغفلة، فيقل الوارد؛ لقلة الأوراد، ويتكدر الحال؛ لإهمال شروط الأعمال. انتهى منه، انتهى "دهني".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب النِّكَاح، باب ما يتقى من شؤم المرأة، ومسلم في كتاب الدعاء والذكر والتوبة والاستغفار، باب أكثر أهل الجَنَّة الفقراءُ، وأكثرُ أهل النار النساءُ، والترمذي في كتاب الأدب، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٣٣) - ٣٩٤٣ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقةٌ عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه:(ق).
(قالا) أي: قال كلّ منهما: (حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقةٌ، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).