حديثه ضعف. يروي عنه:(عم)، وليس له عند النسائي سوى حديثين، مات في خلافة ابن الزبير، من الثانية.
(عن علي) بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه الحارث الأعور.
(قال) علي: (كان النبي صلى الله عليه وسلم وأهله) أي: أزواجه (يغتسلون من) ماء (إناء واحد) بالاغتراف منه، (ولا يغتسل أحدهما) أي: أحد من النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أزواجه (بفضل صاحبه) والمراد بالفضل: المستعمل في الأعضاء، لا الباقي في الإناء بعد الاغتراف منه.
قال السندي:(يغتسلون من إناء واحد) أي: معًا، (ولا يغتسل ... ) إلى آخره، هو محمول على ما هو المعلوم، وهو بيان ما هو الغالب، وإلا .. فقد ثبت في حديث ابن عباس السابق خلافه من قوله:(اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم من فضل وضوئها)، والمثبت مقدم على النافي؛ لما عنده من زيادة العلم.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه ابن أبي شيبة عن عبد الله عن إسرائيل به، فذكره، والمتن في "البخاري" من حديث نافع عن ابن عمر، رقم (٢٥٠)، وفي "الصحيحين" من حديث عائشة، انظر تخريج الحديث التالي لهذا الحديث في "ابن ماجه"، رقم (٣٧٦).
فإذًا؛ هذا الحديث: صحيح المتن؛ لأن له شاهدًا، ضعيف السند، وغرضه: الاستشهاد به.