وفي لفظ رواية المؤلف تحريفات، والصواب:(حدثنا الحسن الخلال، حدثنا عون بن عمارة، حدثنا عبد الله بن المثنى عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك عن جده أنس بن مالك).
(عن أبي قتادة) الأنصاري الحارث بن ربعي - بكسر الراء وسكون الموحدة - ابن بُلْدةَ - بضمة بعدها لام ساكنة - السَّلَمي - بفتحتين - المدني رضي الله تعالى عنه. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عون بن عمارة، وفيه أيضًا عبد الله بن المثنى، وهو صدوق كثير الغلط.
(قال) أبو قتادة: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الآياتِ بعد المئتين) فقوله: (الآياتِ) بالرفع مبتدأ، ولكنه على تقدير مضاف، والخبر قوله:(بعد المئتين) والتقدير: ظهور الآياتِ؛ أي: ظهور علامات القيامة وظهور كبارها كائن (بعد المئتين) أي: تظهر باعتبار ابتدائها ظهورًا كاملًا بعد المئتين من الهجرة؛ أو من دولة الإسلام، أو من وفاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ويحتمل أن تكون اللام في (المئتين) للعهد؛ أي: بعد المئتين بعد الألف؛ وهو وقت ظهور المهدي وخروج الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، وتتابع الآياتِ؛ من طلوع الشمس من مغربها، وخروج دابة الأرض، وظهور يأجوج ومأجوج، وأمثالها.
قال الطيبي (١٠/ ١٠٤): الآياتِ بعد المئتين مبتدأ وخبر؛ أي: تتابع الآياتِ وظهور أشراط الساعة على التتابع والتوالي كائن بعد المئتين.
قال السندي: المراد: الآياتِ الصغار التي هي كالمقدمات للكبار؛ مثل: