فينبغي الحمل عليها، وفي حديث ميمونة جاء التعاقب، كما تقدم، فيمكن الحمل عليه، والله أعلم. انتهى "سندي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الغسل، (٢) باب غسل الرجل مع امرأته، رقم (٢٥٠)، ومسلم في كتاب الحيض (١٠)، باب القدر المستحب، رقم (٤٩)، وأبو داوود في كتاب الطهارة (٣٩)، باب الطهور بفضل المرأة، رقم (٧٧)، والنسائي وأحمد.
فالحديث: من المتفق عليه، فهو في أعلى درجات الصحة، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث ميمونة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٠٩) -٣٧٣ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار) الجمحي المكي، ثقة، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومئة (١٢٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن جابر بن زيد) الأزدي أبي الشعثاء الجوفي -بفتح الجيم وسكون الواو وبعدها فاء- نسبة إلى درب الجوف؛ محلة بالبصرة، البصري الفقيه، صاحب ابن عباس، مشهور بكنيته. روى عن: ابن عباس فأكثر، ومعاوية، وابن عمر، ويروي عنه:(ع)، وعمرو بن دينار، وقتادة، وأيوب، وخلق.
وقال في "التقريب": ثقة، من الثالثة، مات دون المئة سنة ثلاث وتسعين (٩٣ هـ) وقيل: سنة ثلاث ومئة.