للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالُوا: مِنَ الشَّام، قَالَ: مَا فَعَلَتِ الْعَرَبُ؟ قَالُوا: نَحْنُ قَوْمٌ مِنَ الْعَرَب، عَمَّ تَسْأَلُ؟ قَالَ: مَا فَعَلَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرًا، نَاوَأَ قَوْمًا فَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِمْ، فَأَمْرُهُمُ الْيَوْمَ جَمِيعٌ: إِلههُمْ وَاحِدٌ، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، قَالَ: مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ؟

===

(قالوا) أي: قال أصحاب تميم له؛ أي: لذلك الشيخ المربوط: نحن (من) أهل (الشام).

فـ (قال) لهم: (ما فعلت العرب) هل هم على دينهم الأول من عبادة الأوثان أم يعبدون الله عز وجل؟

(قالوا) له: (نحن) معاشر هؤلاء الرفقة (قوم) أي: جماعة (من العرب، عم تسأل) عنهم؟ أي: عن أي شيء تسأل من شؤونهم؟

(قال) لهم الشيخ الموثق: (ما فعل هذا الرجل الذي خرج) أي ظهر (فيكم) يا معاشر العرب؟

فـ (قالوا) أي: فقالت رفقة تميم للشيخ الموثق ردًّا لسؤاله: فعل (خيرًا) فإنه (ناوأ) أي: عادى وحارب (قومًا) كذبوه (فأظهره الله) عز وجل؛ أي: نصره (عليهم) أي: أعانه الله وغلبه عليهم (فأَمْرهُم) أي: فشَأْنُ العرب مع ذلك الرجل الذي ظهر فيهم (اليوم) أي: في الزمن الحاضر (جميع) أي: متفقون على دينه، مصدقون له في دعواه (إلههم) أي: معبودُ العرب مع معبود ذلك الرجل .. إله (واحد) الذي لا إله إلا هو (ودينهم) أي: ودين العرب مع دين ذلك الرجل .. دين (واحد) الذي هو دين الإسلام الذي لا دين غيره.

(قال) ذلك الشيخ الموثق لهم؛ أي: لرفقة تميم: (ما فعلت عين زغر؟ ) أي: ماؤها؛ هل ينقص أم يزيد؟

<<  <  ج: ص:  >  >>