الحمد لله المتفرد في عليائه، المتوحد في عظمته وكبريائه، النافذ أمره في أرضه وسمائه، حمدًا يكافئ المزيد من أفضاله ونعمائه، ويكون ذخرًا لقائله يوم لقائه.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى جميع رسله وأنبيائه، وعلى آل كل وصحب كل وأصفيائه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد أكرمني المولى سبحانه بإتمام المجلد الرابع والعشرين من هذا السِّفر الثمين، ثم شرعت برقم المجلد الخامس والعشرين، وأسأل الله أن ينفع به المؤمنين والمسلمين، وأن يجعله ذخرًا لي يوم الدين، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.