للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَكُونُ فِي أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ، إِنْ قُصِرَ .. فَسَبْعٌ، وَإِلَّا .. فَتِسْعٌ، فَتَنْعَمُ فِيهِ أُمَّتِي نِعْمَةً لَمْ يَنْعَمُوا مِثْلَهَا قَطُّ؛ تُؤْتَى أُكُلَهَا، وَلَا تَدَّخِرُ مِنْهُمْ شَيْئًا، وَالْمَالُ يَوْمَئِذٍ كُدُوسٌ، فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ: يَا مَهْدِيُّ؛ أَعْطِنِي، فَيَقُولُ: خُذْ".

===

مات سنة ثمان ومئة (١٠٨ هـ). يروي عنه: (ع)، قال ابن معين وأبو زرعة والنسائي: ثقة.

قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات".

(عن أبي سعيد الخدري) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه زيدًا العميَّ، وهو مختلف فيه.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال): سـ (يكون في أمتي) رجل من أهل بيتي، لقبه (المهدي، إن قصر) - بالبناء للمجهول - بقاؤه فيكم .. (فسبع) سنوات (وإلا) أي: وإن طال بقاؤه فيكم .. (فتسع) سنوات، وفي رواية الترمذي: (إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسًا أو سبعًا أو تسعًا) الشاك هو زيد.

(فتنعم) أي: فتجد (فيه) أي: في زمن المهدي (أمتي نعمة) كثيرة من نعم الدنيا (لم ينعموا) أي: لم يجدوا (مثلها قط) أي: في زمن من الأزمان الماضية عليهم (تُؤتَى) أي: تعطى تلك الأمة؛ أي: أمة المهدي وجماعته (أكلها) أي: أكل الدنيا وثمارها ومطعوماتها من كل أنواعها (ولا تَدَّخِرُ) الدنيا (منهم) أي: أمة المهدي (شيئًا) من نعيمها وثمارها (والمال يومئذ) أي: يوم إذ خرج المهدي (كدوس) - بضمتين بعدهما واو ساكنة - أي: مجموع كثير؛ لأن الأرض أخرجت أفلاذ كبدها (فيقوم الرجل) منهم (فيقول: يا مهدي؛ أعطني) من خزائنك (فيقول) المهدي للسائل: (خذ) ما شئت من الأموال،

<<  <  ج: ص:  >  >>