للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ"، ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ

===

والثاني: ابن صياد الدجال، والثالث: ابن مريم.

وأشار بإفراد (الابن) في قوله: (ابن خليفة) حيث لم يقل: (أبناء خلفاء) إلى أن الذي كان ابن خليفة واحد من الثلاثة؛ وهو (المهدي) وأن اشترك كل من الثلاثة في وصفه ببنوة فلان؛ لأن عيسى وصف ببنوة مريم، والدجال ببنوة صياد.

وأشار بقوله: "عند كنزكم" حيث لم يقل: (لكنزكم) لأنهم لم يقتتلوا للكنز؛ لأن الكنز أخذه عمر في عهده؛ لأن قتالهم وقع في إقليم ذلك الكنز، لا للكنز؛ كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا المعنى بقوله: (ثم لا يصير) ولا يرجع ذلك الكنز (إلى واحد منهم) أي: إلى واحد من الثلاثة الأمراء: المهدي، والدجال، وعيسى.

(ثم) بعد اقتتالهم (تطلع) وتظهر لكم (الرايات السود من قبل المشرق) أي: من جهة المشرق؛ وهي رايات اليهود والنصارى الذين أتوا لنصر الدجال (فيقتلونكم) أي: يقتلكم أيها المسلمون أصحابُ تلك الرايات السود (قتلًا) ذريعًا كثيرًا (لم يقتله) أي: لم يقتل ذلك القتل منكم (قوم) من أعدائكم قبل ذلك حتى قتلوا من المسلمين ثلثيهم.

قال الراوي: يعني ثوبان: (ثم) بعدما ذكر رسول الله الحديث الذي ذكرته لكم (ذكر) لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (شيئًا) من الحديث (لا أحفظه) الآن، بل نسيته، ولفظ ذلك الحديث الذي نسيه ثوبان: (ثم إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان .. فأتوها) أي: فاذهبوا إليها مبادرين (فإن فيها) فإن في أصحاب تلك الرايات (خليفة الله المهدي).

<<  <  ج: ص:  >  >>