(قال جابر) بن سمرة: فقال لي نافع بن عتبة: (فما يخرج الدجال) الآن (حتى تفتح الروم) للمسلمين؛ لأن أمره مؤخر مما ذكر قبله.
قوله:"فيفتحها الله" تعالى قال النووي: يروى بضمير المؤنث، فضمير المؤنث حينئذ يعود على مملكته بأرضه التي يغلب عليها، ويروى بضمير المذكر، فحينئذ يحتمل أن يعود على الدجال؛ ومعنى فتحه: قتله إياه على يد عيسى عليه السلام، ويحتمل أن يعود على ملكه. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال، وابن حبان في "الإحسان" والحاكم في كتاب الفتن والملاحم.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ذي مخبر.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه، فقال:
(١١) - ٤٠٣٥ - (٤)(حدثنا هشام بن عمار) السلمي الدمشقي، صدوق مقرئ، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي مولاهم الدمشقي، ثقة كثير التدليس، من الثامنة، مات في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).