بعدها، وإليه المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن، مات بالشام سنة ثماني عشرة (١٨ هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه أبا بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف مخلط، وفيه الوليد بن سفيان، وهو مجهول.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الملحمة الكبرى) أي: الحرب العظيم (وفتح القسطنطينية) - بضم القاف وسكون المهملة وضم الطاء الأولى وقد تفتح وكسر الثانية بينهما نون ساكنة وبعد الطاء الثانية ياء ساكنة ثم نون - قال النووي: وهو المشهور، ونقله القاضي في "المشارق" عن المتقنين والأكثرين.
وعن بعضهم: زيادة ياء مشددة؛ وهي مدينة مشهورة من أعظم مدائن الروم؛ والمراد بالروم: النصارى، لأن أهل الروم كانوا يومئذ نصارى.
(وخروج الدجال في سبعة أشهر) أي: يكون ذلك كله في سبعة أشهر.
وقال في "القاموس": (قسطنطينية) - مشددة -: حصن بحدود أفريقية؛ دار ملك الروم، وفتحها: من أشراط الساعة، وتسمى بالرومية:(بوزنطيا)، ارتفاع سورها: أحد وعشرون ذراعًا، وكنيستها مستطيلة، وبجانبها عمود عال في دور أربعة أبواع تقريبًا، وفي رأسه فرس من نحاس وعليه فارس، وفي إحدى يديه كرة من ذهب، وقد فتح أصابع يده الأخرى مشيرًا بها، وهو صورة قسطنطين بانيها.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الملاحم، والترمذي في كتاب الفتن، باب علامات خروج الدجال.
ودرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده، ولمعارضته ما بعده، وغرضه: