حديث ابن بسر:(بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين، ويخرج الدجال في السنة السابعة).
وبين الحديثين معارضة لا يمكن الجمع بينهما؛ فإن الأول وقع:(سبعة أشهر)، ووقع في الثاني:(سبع سنين).
قلت: إن الأول ضعيف؛ لضعف سنده، والثاني صحيح؛ لصحة سنده، وقد مر آنفًا ما قلنا في بقية بن الوليد آنفًا، فالضعيف لا يصلح لمعارضة الصحيح، فالمعتبر المعول عليه في الحكم هو الصحيح، والله أعلم، فليتأمل.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة ثانيًا بحديث عمرو بن عوف المزني رضي الله تعالى عنه، فقال:
(١٣) - ٤٠٣٧ - (٦)(حدثنا علي بن ميمون الرقي) العطار، ثقة، من العاشرة، مات سنة ست وأربعين ومئتين (٢٤٦ هـ). يروي عنه:(س ق).
(حدثنا أبو يعقوب الحنيني) - مصغرًا - إسحاق بن إبراهيم المدني نزيل طرسوس، ضعيف، مات سنة ست عشرة ومئتين (٢١٦ هـ) من التاسعة. يروي عنه:(د ق).
(عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف) المزني المدني، ضعيف، من السابعة، أفرط من نسبه إلى الكذب. يروي عنه:(د ت ق).
(عن أبيه) أي: عن أبي كثير عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد المزني المدني والد كثير، مقبول، من الثالثة. يروي عنه:(د ت ق).
(عن جده) أي: عن جد كثير الذي هو عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة