للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي، قَالَ: "إِنَّكُمْ سَتُقَاتِلُونَ بَنِي الْأَصْفَرِ وَيُقَاتِلُهُمُ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِكُمْ، حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ رُوقَةُ الْإِسْلَامِ أَهْلُ الْحِجَازِ الَّذِينَ لَا يَخَافُونَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، فَيَفْتَتِحُونَ الْقُسْطُنْطينِيَّةَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِير، فَيُصِيبُونَ غَنَائِمَ لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَهَا حَتَّى يَقْتَسِمُوا بِالْأَتْرِسَة، وَيَأْتِي آتٍ فَيَقُولُ: إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَرَجَ فِي بِلَادِكُمْ،

===

(قال) علي: أقبلت إليك يا رسول الله، فداءً لك (بأبي وأمي) أي: أفديك بأبي وأمي عن كل المكاره (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: (إنكم) أيها الأصحاب (ستقاتلون بني الأصفر) أي: الروم (ويقاتلهم) أي: ويقاتل بني الأصفر الأتباع (الذين من بعدكم) أي: أيها الأصحاب (حتى تخرج إليهم) أي: إلى بني الأصفر لقتالهم (روقة الإسلام) أي: خيار المسلمينَ وسراتُهم، جمع رائق؛ من راق الشيء؛ إذا صفا وخلص.

وقوله: (أهل الحجاز) بدل من (روقة) بدل كل من كل؛ أي: حتى يخرج إلى قتالهم خيار المسلمين وأشرافهم الذين هم أهل الحجاز (الذين لا يخافون في) حق (الله لومة لائم) وعذل عاذل (فيفتتحون القسطنطينية) أي: مدينتها، وهي أكبر مدائن الروم؛ كما مر؛ أي: يغلبون أهلها (بالتسبيح والتكبير، فيصيبون غنائم) أي: يأخذون غنائم كثيرة من أهلها (لم يصيبوا) أي: لم يأخذوا (مثلها) أي: مثل تلك الغنيمة قط في غزواتهم (حتى يقتسموا) ها لكثرتها (بالأترسة) أي: حتى يتقاسموا ذهبها وفضتها؛ لكثرتها بكيلها بالأترسة جمع ترس، وذكر قسمتها بالأترسة بيان لكثرتها، حتى لا يمكن تقاسمها بعد الدراهم والدنانير.

(ويأتي) إليهم (آت) أي: إنسان، وهم في مقاسمتها (فيقول) لهم: (إن المسيح) الدجال (قد خرج) من محبسه في جزيرة البحر، ودخل (في بلادكم)

<<  <  ج: ص:  >  >>