للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ الْحَارِثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ"،

===

أبي أمامة البلوي، صدوق يهم، من السابعة، مات سنة ثلاث وخمسين ومئة (١٥٣ هـ). يروي عنه: (م عم). قال أبو يعلى الموصلي: ثقة صالح، وقال عثمان الدارمي: ليس به بأس، وقال الدوري وغيره: ثقة، زاد غيره: حجة، وقال العجلي: ثقة.

(عن عبد الله بن أبي أمامة) الأنصاري (الحارِثيِّ) حليفهم البلوي المدني، يقال: كنيته أبو رملة، صدوق، من الرابعة. يروي عنه: (د ق)، ذكره ابن حبان في "الثقات".

(عن أبيه) أبي أمامة حليف بني حارثة، اسمه إياس، وقيل: عبد الله بن ثعلبة بن عبد الله، أو ثعلبة بن سهيل البلوي الأنصاري الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (م عم).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أيوب بن سويد، وهو متفق على ضعفه.

(قال) أبو أمامة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البذاذة) - بفتح الموحدة وذالين مخففتين بينهما ألف لينة - وهي التَّقَحُّل - بالقاف والحاء المهملة - وهو رثاثةُ الهيئة، وتركُ الترفهِ وإدامةِ التزين والتنعم في البدن والملبس؛ إيثارًا للخمول بين الناس، وقال في "النهاية": البذاذة: رثاثة الهيئة؛ أراد: التواضع في اللباس، وترك الافتخار به.

(من الإيمان) أي: من أخلاق أهل الإيمان إن قصد به تواضعًا وزهدًا وكفًّا للنفس من الفخر والتكبر، لا إن قصد إظهار الفقر وصيانة المال، وإلا .. فليس من الإيمان، بل عرض النعمة للكفران، وإعراض عن شكر المنعم المنان،

<<  <  ج: ص:  >  >>