للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ الْمُتَعَفِّفَ أَبَا الْعِيَالِ".

===

(أخبرني القاسم بن مهران) القيسي مولى بني قيس بن ثعلبة، خال هشيم، صدوق، من السادسة. يروي عنه: (م س ق).

(عن عمران بن حصين) بن عبيد بن خلف الخزاعي أبي نُجَيد - بنون وجيم مصغرًا - أسلم عام خيبر وصحب رضي الله تعالى عنهما، وكان فاضلًا وقضى بالكوفة، مات سنة اثنتين وخمسين (٥٢ هـ) بالبصرة. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبيد الله بن يوسف وحماد بن عيسى، وهما ضعيفان، ولم يثبت أيضًا سماع القاسم بن مهران من عمران، وقد تفرد به المؤلف، فهذا السند ضعيف جدًّا.

(قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال السندي: قوله: (إن الله) عز وجل (يحب عبده المؤمن الفقير المتعفف) عن الحرام والشبهات (أبا العيال) الكثيرة.

قال السيوطي: قال الرافعي في "تاريخ قزوين": اعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الإيمان ثلاث صفات: الفقر، والتعفف، وأبوة العيال.

أما أبوة العيال والاهتمام بشأنهم .. ففضله ظاهر، وفي الحديث: "الكاسب على عياله .. كالمجاهد في سبيل الله".

وأما الجمع بين الفقر والتعفف .. فلأن الفقر قد يكون عن ضرورةٍ وحاجةٍ غير صابر عليه، ولا راض به، وقد يكون لعجز وكسل في طلب الكفاية من جهات المكسب، فإذا انضم إليه التعفف .. أشعر ذلك بالصبر والقناعة والتحرز عن الشبهات وركوب الهوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>