للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِنِصْفِ يَوْمٍ خَمْسِ مِئَةِ عَامٍ".

===

الأغنياء (بـ) قدر (نصف يوم) من أيام الآخرة؛ لأن يومًا من أيام الآخرة بقدر ألف سنة من أيام الدنيا.

وقوله: (خمس مئة عام) بالجر؛ بدل من نصف يوم؛ لأن أيام الآخرة يوم منها بقدر ألف عام من أيام الدنيا، ونصف يوم من أيام الآخرة بقدر خمس مئة عام من أيام الدنيا.

ولفظ الترمذي: من رواية أبي سعيد الخدري: (فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمس مئة عام) فالفقراء في تلك المدة لهم حسن العيش في العقبى؛ مجازاة لما فاتهم من التنعم في الدنيا؛ كما قال تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} (١)؛ أي: الماضية أو الخالية عن المأكل والمشرب صيامًا، أو وقت المجاعة. انتهى من "تحفة الأحوذي".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأشربة، باب في القصص، والترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد في "المسند".

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله سبحانه وتعالى أعلم.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما، فقال:


(١) سورة الحاقة: (٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>