(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بمقدار خمس مئة سنة) وهو بمقدار نصف يوم من أيام الآخرة؛ فإن اليوم الأخروي مقدار طوله ألف سنة من سني الدنيا؛ لقوله تعالى:{وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}(١)، فنصفه بأيام الدنيا خمس مئة عام.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح بما قبله وإن كان سنده ضعيفًا؛ لما تقدم آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة، فهذا الحديث: ضعيف السند، صحيح المتن بما قبله.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٤٣) - ٤٠٦٧ - (٣)(حدثنا إسحاق بن منصور) بن بهرام الكوسج أبو يعقوب التميمي المروزي، ثقة ثبت، من الحادية عشرة، مات سنة إحدى وخمسين ومئتين (٢٥١ هـ). يروي عنه:(خ م ت س ق).
(أنبأنا أبو غسان بُهْلولُ) بن مُورِّقٍ - بضم أوله وفتح الواو وكسر الراء المشددة - البصري، أصله شامي، صدوق، من الثامنة. يروي عنه:(ق).