(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأكثرون) أموالًا (هم الأسفلون) درجةً يوم القيامة (إلا من قال) وصرف ماله (هكذا) أي: جهة يمينه (و) صرف ماله (هكذا) أي: جهة يساره (و) صرف ماله (هكذا) أي: قدامه، قال ذلك الكلام رسول الله (ثلاثًا) من المرات.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الإمام أحمد في "مسنده" بسند رواته ثقات، ورواه مسدد في "مسنده" عن يحيى القطان به، ورواه البخاري في "صحيحه".
ودرجته: أنه صحيح بما قبله، وإن كان سنده حسنًا؛ لما مر، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي سعيد الخدري.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أبي سعيد الخدري بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٥١) - ٤٠٧٥ - (٤)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، وقد ينسب لجده، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئتين (٢٤١ هـ). يروي عنه:(ق). وقال ابن معين: ثقة مأمون صاحب حديث، وقال مسلمة: ثقة سكن مكة، وقال النسائي: ليس بشيء، وقال مرة: ليس بثقة، فبالجملة: فهو مختلف فيه.
(حدثنا عبد العزيز بن محمد) بن عبيد الدراوردي أبو محمد الجهني